أفاد المكتب الحركي المركزي للمهندسين في المحافظات الشمالية، بأن محاولات الاحتلال العبث بالوعي الوطني واحتلاله ليست جديدة على شعبنا، بُغيَةَ دفع من يقعون في حبائل التضليل إلى ممارسة سلوكات خارجة على المسؤولية النضالية الوطنية تجاه قضيتهم وشعبهم ومصائرهم.

وقال المكتب الحركي في بيان صدر عنه اليوم الأحد: إن استجلاب الويلات وآلة الحرب التدميرية إلى الضفة، واستعداء السلطة الوطنية تحت شعارات وطنية ودينية باسم المقاومة والتحرير، لا يعتبر سوى خدمة مجانية للاحتلال ومساعيه المحمومة للنيل من صمود شعبنا ووجوده على تراب وطنه، وتحويله إلى جماعات فوضوية تعيش انتكاسات كبيرة، وتراجع عن موروث معمّد بالتضحيات، بدما الشهداء والجرحى، وعذابات الأسرى، وآلام المنفيين في حصار اللجوء ووجع الشتات المحروم من الوطن.

وشدد البيان على أن شعبنا منحاز إلى قراره الوطني المستقل، ملتف حول شرعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية، مدينا الأحداث الجارية في جنين من قِبَلِ فئةٍ اختارت الخروج على الإجماع الوطنيّ، والقوانين والأعراف النضالية.

وحذر المكتب الحركي للمهندسين من خطورة الانزلاق في مصالح وولاءات سوى المصلحة الوطنية والولاء لفلسطين، داعيا كل وطني حر إلى التصدي لكل ما من شأنه إدخال أبناء شعبنا في لعبة الاحتلال وأجندته الوحشية، مؤكدا دعم كوادر ومناضلي الأجهزة الأمنية في تأدية واجبهم الوطني والنضالي لاستعادة الأمن، وفرض سيادة القانون الفلسطيني في جنين وكل أرجاء وطننا العظيم.